responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خصائص التراكيب دارسة تحليلية لمسائل علم المعاني نویسنده : محمد محمد أبو موسى    جلد : 1  صفحه : 211
والخل كالماء يبدي لي ضمائره ... مع الصفاء ويخفيها مع الكدر
أراد جنس الخليل.
وقد ترد اللام في الكلام الفصيح وهي تحتمل المعنيين، مثال ذلك قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ} [1]، فهذه اللام يصح أن تكون لام العهد أي: آمنوا كما آمن رسول الله ومن معه، ويصح أن تكون لام الجنس أي كما آمن جنس الناس، والجنسية هنا يتولد منها معنى لطيف؛ لأنها تشير إلى أنهم هم الناس الكاملون في الإنسانية، فالذين آمنوا هم جنس الناس، ومعدن الإنسانية وما عداهم، فليس منها في شيء كما أشار الزمخشري، وسوف نرى مزيدا من معاني اللام في مواضع أخرى إن شاء الله.

[1] البقرة: 13.
التعريف بالإضافة:
قالوا: إن التعريف بالإضافة يكون؛ لأنه ليس للمتكلم طريق إلى إحضاره في ذهن السامع أخصر منه، أي: يقصد إليه رغبة في الإيجاز كقول جعفر الحارثي، وكان مسجونا بمكة فزارته صاحبته مع ركب من قومها، فلما رحلت قال: "من الطويل"
هواي مع الركب اليمانين مصعد ... جنيب وجثماني بمكة موثق
وأراد بقوله: "هواي"، الذي أهوى، وأطلق الهوى على المهوي مجازًا، قالوا: وحسن هذا الاختصار؛ لأن الشاعر ضائق وسجين، وهذا أخصر طريق يؤدي به المعنى، وقد تكون الإضافة -كا قالوا- مغنية عن تفصيل يتعذر، مثل قوله: "من الطويل".
بنو مطر يوم اللقاء كأنهم ... أسود لها في غيل خفان أشبل

[1] البقرة: 13.
نام کتاب : خصائص التراكيب دارسة تحليلية لمسائل علم المعاني نویسنده : محمد محمد أبو موسى    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست