responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسة في نصوص العصر الجاهلي تحليل وتذوق نویسنده : السيد أحمد عمارة    جلد : 1  صفحه : 166
فماضيهم مع الفرس وماجرى بنيهما من الوقائع يدعوهم أن يكونوا دائما على أهبة الاستعداد ومن هنا كان تحسره على قومه في قوله يالهف نفسي وتوجيه اللوم لهم إلى حد أن يدعو عليهم في قوله لا أبالكم وتكاد النفس تذوب حسرات وينفطر قلبه على ما آل إليه حال قومه من الغفلة وترك الاستعداد وكأن الحرب لا تخطر لهم على بال، بينما عدوهم عينه يقظة عليهم، وهذا ما يوحي به قوله:
فاشفوا غليلي برأي منكم حصد ... يضحي فؤادي لكم ريان قد نقعا
ويخشى أن يشغلهم حب المال عن ملاقاة عدوهم أو يورثهم الجبن فيتحولون إلى حراس للمال ظانين أن المال يخلدهم:
ولا تكونوا كمن بات مكتنعا ... إذا يقال له افرج غمة كنعا
يسعى ويحسب أن المال مخلده ... إذا استفاد طريفا زاده طمعا
وهكذا استطاع الشاعر أن يصور حال قومه اللاهيين الغافلين وواقعهم ووضع هذه الصورة بجانب مارسمه لعدوهم من اليقظة وإعداد العدة التهيؤ للغزو.

نام کتاب : دراسة في نصوص العصر الجاهلي تحليل وتذوق نویسنده : السيد أحمد عمارة    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست