نام کتاب : دراسة في نصوص العصر الجاهلي تحليل وتذوق نویسنده : السيد أحمد عمارة جلد : 1 صفحه : 259
صفات الممدوح
...
وربما كانت طبيعة موقفه من ممدوحه، مما ساعده على هذا الانتقال المفاجئ، فلم يكن في حاجة إلى ناقة يرحل عليها، أو يصور أشواقه إلى ممدوحه، فيجعل ذلك حلقة الوصل في البيت نهاية المقدمة وبداية الموضوع[1]. أو أن إعجاب الشاعر بممدوحه، وتأثره بحسن صنيعه أمليا عليه الانتقال إلى ذكر الغرض مباشرة دون تمهيد؛ لأن نفسه قد حميت بذكر مناقبه، فقطع ما كان فيه، واستأنف مقطعًا جديدًا يشتمل على المدح وهو الغرض الرئيسي من أغراض القصيدة.
وقد رأيناه ينتقل من الغزل إلى مدح هرم مباشرة ودون تمهيد في غير هذه القصيدة، فبينما هو يتحدث عن الديار، وما حل بأهلها من البلى، نتيجة لعبث الزمان بها، إذ به يعدل عن ذلك فجأة، ويدخل في مديح هرم ,يقول2:
لعب الزمان بها وغيرها ... بعدى سوافي المور والقطر
قفرًا بمندفع النحائت من ... ضفوى أولات الضال والسدر [1] طالع في القصيدة الأموية د/ عبد الله التطاوي: صـ 21, ط غريب, سنة 1981.
2 شرح الديوان: صـ 87، 88.
نام کتاب : دراسة في نصوص العصر الجاهلي تحليل وتذوق نویسنده : السيد أحمد عمارة جلد : 1 صفحه : 259