نام کتاب : دراسة في نصوص العصر الجاهلي تحليل وتذوق نویسنده : السيد أحمد عمارة جلد : 1 صفحه : 5
فكان يغير على الأزد على رجليه فيمن معه من فهم، وكان يغير عليهم وحده أكثر من ذلك.1
وتذكر بعض الروايات أنه قتل منهم تسعة وتسعين رجلًا، وأنهم حاولوا أكثر من مرة أن يتمكنوا منه ولكنه كان يفر منهم وأخيرًا تمكنوا من قتله بعد أن أذاقوه صنوف العذاب[2]، فيمر رجل منهم بجمجمته فيضربها فتعقره فيموت، وتتم به المائة الذين كانت حلفة الشنفرى عليهم[3]. ففي قتله لبني سلامان قتل لعدوه الظاهر ولم تدر أن نفس الشنفرى ليست ككل النفوس في إبائها للضيم وشعورها بالهوان، يقول عن نفسه:
ولكن نفسًا حرة لا تقيم بي ... على الضيم إلا ريثما أتحول
وقد كانت نفسه شديدة الحساسية سريعة التأثير فقد سجل هذا الصراع الذي دار بينه وبين بني سلامان: تهديده لهم، تربصه بهم، أحاديث غاراته عليهم، أسلحته التي استخدمها، كما صور فقره وهزاله ونعليه الممزقتين، وتشرده في الصحراء، وغير ذلك من
1 الأغاني جـ21صـ183. [2] وقد رثاه صديقه تأبط شرًا بأبيات شاكية الطرائف الأدبية 28. [3] السابق 186.
نام کتاب : دراسة في نصوص العصر الجاهلي تحليل وتذوق نویسنده : السيد أحمد عمارة جلد : 1 صفحه : 5