responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دمية القصر وعصرة أهل العصر نویسنده : الباخرزي    جلد : 1  صفحه : 370
وعهدي به في نادي عميد الملك بمدينة السلام، رحمه الله، وسقاها صوب الغمام، ومحفله [1] (غاصّ بالخاصّ والعام) [2] ، شرق بأمراء الاسلام.
وقد اجتمعوا لصلة أوراق الجرثومة القائمية بأغصان الأرومة السلجوقية. وهذا الفاضل معتص بيد قائده إلى تكأة [عميد] [3] الملك ووسائده. فلمّا انتصب بين يديه كالرّمح بيد الشّجاع مائلا، وكالحرباء بحذاء الشمس ماثلا. قال له:
أرى قدمك أراق دمك، فأنت كالهدي بلغ المحلّ، ولم يلبث أن يضمحلّ، وليس يقيك اليوم سهام الملام، ولو اتّقيتها بحلق اللام [4] ، إلّا إنشادك قصيدتك [5] المقفّاة باللام، أو نقلك الرّجل من المحطّ إلى الجذع المنصوب لك على الشطّ. فقال: أيّما لامية يعني مولانا؟، قال: أعني القصيدة التي عفت في انشائها شرب العافية، ووضعت بإنشادها قفاك على القافية، فمدحت الأعلام البيض بأهواس أبت إلّا أن تعشّش في رأسك وتبيض. فلما أخذته الصّيحة بالحقّ، ورمي بهذا الجلمود [و] [6] المدقّ استدار فخرّ صعقا على الأرض، وبدّل طول قامته بالعرص، وأخذ عميد الملك ينشد ما علق بحفظه من اللامية [7] التي خاطب بها البساسيريّ «1» شامتا بعرش الخلافة، وقد تثلّم جانبه أشرا بالشّر

[1]- في ب 3 وف 1: محللة.
[2]- في ب 3 وف 1: عاص الخاص بالعام.
[3]- إضافة في ب 1.
[4]- في ف 1: اللئام.
[5]- في ب 2: القصيدة، وفي ب 1 وب 3 وف 1: قصيدة.
[6]- إضافة في ب 3 وف 1 ول 1.
[7]- في ح وب 2 وف 3: في لاميته. وفي ب 1: من لاميته.
نام کتاب : دمية القصر وعصرة أهل العصر نویسنده : الباخرزي    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست