responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الثعالبي نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 23
ان كان صرف زمان عاب هيئته ... فبين طمريه منه ضغيم اسد
علمت ما دار بيني وبين عاذلة رأتني منفرداً. لا اوانس احداً. وعلي اطمار قد رقت. وقرأت إذا السماء انشقت. فلا متني على الانفراد عن الاحباب. ولبس الأخلاق من الثياب فقلت لها أما الانفراد فلى فيه اسوة بالبحر الزاخر. والبدر الزاهر. والسيف الباتر. وأما الاطمار فالمرء لا يعرف ببرده. كما ان السيف لا يعرف بغمده. وان كان صرف الدهر سلبني اليسار. حتى لبست الاطمار. فبينها مني اسد هصور. وسيكون له جد منصور. ومع اليوم غد. ومع العسر يسر. ان شاء الله تعالى " اخرى في حل قول دعبل "
ذهبت وما ادري إلى اين اذهب ... واي الامور في العزيمة اركب
فلو لمست كفاي عقداً منظماً ... من الدر اضحى وهو ودع مثقب
ولو قبضت كفي على كف درهم ... لآبت إلى رجلي وفي الكف عقرب
ما لي عبارة تصلح لوصف ما انا فيه من الحيرة في مذاهبي. والعسرة في مطالبي. والحرفة التي ارتني باب الخير منسداً. ووجه الامل مسودا. فلو لمست دره. لاصبحت آجره. ولو اخذت شذرة صارت بعرة. ولو تناولت درهما ينفع. تحول عقرباً يلسع. ولا شكوى من الله بل اليه. وما اتكالي الا عليه " اخرى في حل قول الآخر "
جار الزمان علينا في تصرفه ... وأي دهر على الاحرار لم يجر
عندي من الدهر ما لو أن يسره ... يلقى على الفلك الدوار لم يدر
اشكو اليك زماناً حديد الظفر لئيم الظفر. جائر السير. مطلق اعنة الغير. قد عم الاحرار بجوره المشهور. وصال عليهم بسيفه المشهور. فاذلهم وازالهم. واحال عن النعمة والغبطة احوالهم. وخصني من مراره ثمره وسوء اثره. بما لو القي على الافلاك لما دارت. أو على الكواكب لما سارت. أو على الجبال لمارت. أو على البحار لغارت. والله المستعان. على جفاء الزمان " رسالة في حل قول الشاعر "
ارى دهر الغموم علي وقفاً ... فمالي لا ارى دهر السرور
وايامي تزيد الدهر طولا ... فيا لهفي على زمن قصير
" وقول الآخر "
الا ليت شعري هل ابيتن ليلة ... مبيت سعيد الجدا راض عن الزمن
وهل لي من الايام يوم مبشر ... لايلاء نعمى أو مكافأة ذي منن
" وقول الآخر "
من كانت الدنيا له ثروة ... فنحن من نظارة الدنيا
نرمقها من كثب حسرة ... كاننا لفظ بلا معنى
مالي يا سيدي اطال الله بقاك ارى دهر الهموم التي تأكل لحمى والغموم التي تشرب دمي. ولا ارى دهر السرور الذي يهتز له عطفي. والحبور الذي يرتفع معه ظرفي. ومالي ارى الايام اطول من ليالي العشاق. إذا رموا بسهام الفراق. ويا اسفي على زمان ظلماته انوار. وطوال اوقاته قصار. وياليت شعري هل ابيت ليلة كما يبيت من سعد جده. وورى زنده. وعلا امره وارضاه دهره. وهل لي يوم اقدر فيه على اسداء نعمة. أو استدفاع نقمه. أو مكافأة ذي منة. أو مداواة اخي محنة. فاما الآن فاني في هذه الدنيا الموصوفة بالنضارة. من جملة النظارة. ارمقها يمنة ويسرة. فلا ارى الا هما وحسرة ولا ارى الا كاسف البال معنى. وكأني لفظ بلا معنى. وما يدريك لعل الفرج يكون قريبا. ويقسم الله لي من الخير نصيبا " اخرى في حل قول البحتري "
من كان يحمد أو يذم زمانه ... هذا فما انا للزمان بحامد
فقر كفقر الانبياء وغربة ... وصبابة ليس البلاء بواحد
" وقول الخليل ويروي للحمدوي "
ما ازددت من ادبي حرفاً اسر به ... الا تزيدت حرفاً تحته شوم
ان المقدم في حذق لصنعته ... اني توجه منها فهو محروم

نام کتاب : رسائل الثعالبي نویسنده : الثعالبي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست