responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : المعري، أبو العلاء    جلد : 1  صفحه : 181
المنجية من بنت طبق، كما قال حاتم:
وقد علم الأقوام لو أنَّ حاتماً ... أراد ثراء المال، كان له وفر
يفكُّ به العاني، ويؤكل طيِّباً ... وليست تعرِّيه القداح ولا اليسر
أماويّ إن يصبح صداي بقفرةٍ ... من الأرض، لا ماءٌ لديَّ ولا خمر
تري أنَّ ما أهلكت لم يك ضرَّني ... وأنَّ يدي ممّا بخلت به صفر
وقال طرفة:
فإن كنت لا تستطيع دفع منيَّتي ... فدعني أبادرها بما ملكت يدي
وقال عبد الله بن المعتز:
لا تطل بالكؤوس مطلي وحبسي ... ليس يومي، يا صاحبي، مثل أمسي
لاتسلني وسل مشيبي عنّي، ... مذ عرفت الخمسين أنكرت نفسي
فهذا حثتَّه كثرة سنيه على أن يستكثر من السُّلافة، وما حفظ حقَّ الخلافة، وإنّ العجب طمعه أن يبلي، كأنّه في العبادة شحب وبلي، ولكنّ القائل قال لمعاوية بن يزيد:
تلقَّاها يزيدٌ عن أبيه، ... فخذها يا معاوي عن يزيدا!
وقد كان محمّد بن يزيد المبرَّد ينادم البحتريَّ ثمّ ترك. وأنا أضنُّ به، ميزّ الله من الغيظ قلب عدوِّه، أن يكون كأبي عثمان المازني: عوتب في الشّراب فقال: إذا صار أكبر ذنوبي تركته.
وأمّا إبراهيم بن المهديّ فقد أساء في تعريضه بالكأس لمحمّد بن حازم، ولكن من عبث بالبمَّ والزِّير، لم يكن في الدّيانة أخا تعزير. وقد روي أنّ المعتصم دعا إبراهيم كعادته فغنَّاه البيتين اللذين يقال فيهما: غنّى صوت ابن شكلة، وبكى إبراهيم، فقال له المتعصم: ما يبكيك؟

نام کتاب : رسالة الغفران نویسنده : المعري، أبو العلاء    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست