نام کتاب : روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار نویسنده : الأماسي جلد : 1 صفحه : 397
وهبته لك والله لئن خلّيته لأضربنّ عنقك، فأخذه الرجل وانصرف، فاشترى الأمير نفسه منه بثلاثمائة دينار، فعاد الرجل إلى الملك فقال: بعت مملوكي، فقال: أرضيت، قال نعم، قال فامض مع السلامة.
عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أسرع الخير ثوابا صلة الرحم وأعجل الشرّ عقوبة البغي» .
وعنه صلّى الله عليه وسلّم: «آفة الشجاعة البغي» . قيل: ما اجتمع الملك والبغي على سرير إلا خلق. قيل: ما أعطى البغي أحدا شيئا إلا أخذ منه أضعافه. قيل: سمين البغي مهزول ووالي الغدر معزول وجيش العدوان مفلول وعرش الطغيان مثلول. فيروز ابن يزدجرد: من سلّ سيف البغي قتل به، ومن أوقد نار الفتنة كان وقودا لها.
عن ابن عباس: لو بغى جبل على جبل لدكّ الباغي. يقال: الباغي هدف التبار ومثل الاعتبار. عليّ رضي الله عنه: من خان سلطانه أبطل أمانه.
دخل بعض الخوارج على المأمون فقال له المأمون: ما حملك على الخلاف؟ قال: كتاب الله إذ يقول: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ
«1» . قال: وما دليلك على تنزيله؟ قال: الإجماع. قال: فكما رضيت بالإجماع في التنزيل فارض به في التأويل. فقال: السّلام عليك يا أمير المؤمنين. قدم ابن أبي جهل المدينة فجعل يمرّ في الطريق فيقول الناس: هذا ابن أبي جهل، فذكر ذلك لأمّ سلمة فذكرته لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فخطب الناس فقال: «لا تؤذوا الأحياء بسبّ الأموات» . فضيل رحمه الله: والله لا يحلّ لك أن تؤذي كلبا ولا خنزيرا بغير حقّ فكيف أن تؤذي مسلما؟ أبو هريرة رضي الله عنه: قال أبو القاسم صلّى الله عليه وسلّم: «من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه وإن كان أخاه لأبيه وأمّه» . وعنه رضي الله عنه قلت: «يا رسول الله علّمني شيئا أنتفع، قال: أزل الأذى عن الطريق» .
نام کتاب : روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار نویسنده : الأماسي جلد : 1 صفحه : 397