نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 1 صفحه : 10
بالله هب المشتاق كرى ... فلعلّ خيالك يسعده
ما ضرّك لو دوايت ضنى ... صبّ يدنيك وتبده
لم يبق هواك له رمقا ... فليبك؟؟؟ عليه عوّده
وغدا يقضى أو بعد غد ... هل من نظر يتزوّده؟
يا أهل الشوق لنا شرق ... بالدمع يفيض مورّده
يهوى المشتاق لقاءكم ... وصروف الدهر تبعّده
ما أحلى الوصل وأعذبه ... لولا الأيام تنكده
بالبين وبالهجران فيا ... لفؤادى كيف تجلّده
وممن عارض هذه القصيدة من المتقدمين نجم الدين القمراوى إذ يقول:
قد ملّ مريضك عوّده ... ورثى لأسيرك حسّده
لم يبق جفاك سوى نفس ... زفرات الشوق تصعّده
هاروت بعنعن فن السحر ... إلى عينيك ويسنده
وإذا أغمدت اللحظ فتكت فكيف وأنت تجرّده ... كم سهّل خدّك وجه رضا
والحاجب منك يعقّده ... ما أشرك فيك القلب فلم
فى نار الهجر نحلّده؟
وناصح الدين الأرّجانى إذ يقول:
هل أنت بطولك مسعده ... يا ليل فصبحك موعده
لا كان قصير الليل فتى ... ميعاد منيّته غده
فى صدرى من كلف بكم ... جند للشوق يجنّده
أعليل اللحظ وعلته ... منها المتألّم عوّده
عيناك لسفك دمى جنتا ... فالصّدغ علام تجعّده
ودمى لا يحسن محمله ... فى الناس فلم تتقلّده
لم أنس برامة موقفنا ... والشمل أظلّ تبدّده
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 1 صفحه : 10