responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 122
فذو الحلم مرتاد وذو الجهل طامع ... وهنّ عن الفحشاء حيد نواكل «1»
وقال العديل بن الفرخ فيما يتطرف طرفا من هذا المعنى:
لعب النعيم بهنّ في أطلاله ... حتى لبسن زمان عيش غافل «2»
يأخذن زينتهنّ أحسن ما ترى ... فإذا عطلن فهنّ غير عواطل
وإذا خبأن خدودهن أريننى ... حدق المها وأخذن نبل القاتل «3»
يرميننا لا يستترن بجنّة ... إلا الصّبا وعلمن أين مقاتلى «4»
يلبسن أردية الشباب لأهلها ... ويجرّ باطلهنّ ذيل الباطل
وتعرّض لعبد الله بن الحسن رجل بما يكره، فقال فيما أنشده ثعلب:
أظنّت سفاها من سفاهة رأيها ... أن اهجوها لما هجتنى محارب «5»
فلا وأبيها إننى بعشيرتى ... ونفسى عن ذاك المقام لراغب «6»
وأنشد هذين البيتين أبو العباس المبرّد لرجل لم يسمّه في رجل يعرف بابن البعير، وقبلهما:
يقولون أبناء البعير وما لهم ... سنام ولا في ذروة المجد غارب «7»
وساير عبد الله بن الحسن أبا العباس السفاح بظهر مدينة الأنبار وهو ينظر إلى بناء قد بناه أبو العباس ويدور به، فأنشد عبد الله:
ألم تر جوشنا لما تبنّى ... بناء نفعه لبنى بقيله
يؤمّل أن يعمّر عمر نوح ... وأمر الله يحدث كلّ ليله
وكان أبو العباس له مكرما، ولحقّه معظّما؛ فتبسّم مغضبا، وقال: لو علمنا

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست