responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 129
وقوله: «وإن كان معذرا» ، لأن جعفرا أعطاه على أبياته الثلاثة ألف دينار.
ولما ولى الحسن بن زيد المدينة دخل عليه إبراهيم بن على بن هرمة، فقال له الحسن: يا إبراهيم؛ لست كمن باع لك دينه رجاء مدحك، أو خوف ذمك، فقد رزقنى الله تعالى بولادة نبيه صلى الله عليه وسلم الممادح، وجنّبنى المقابح، وإنّ من حقه علىّ ألا أغضى على تقصير في حقّ وجب؛ وأنا أقسم لئن أتيت بك سكران لأضربنك حدّا للخمر، وحدّا للسكر؛ ولأزيدنّ لموضع حرمتك بى، فليكن تركك لها لله عز وجل تعن عليه، ولا تدعها للناس فتوكل إليهم.
فنهض ابن هرمة، وهو يقول:
نهانى ابن الرسول عن المدام ... وأدّبنى بآداب الكرام
وقال لى أصطبر عنها ودعها ... لخوف الله لا خوف الأنام
وكيف تصبّرى عنها وحبى ... لها حبّ تمكّن في عظامى
أرى طيف الخيال علىّ خبثا ... وطيب العيش في خبث الحرام
وكان إبراهيم منهوما في الخمر، وجلده خيثم بن عراك «1» صاحب شرطة المدينة لرباح بن عبد الله الحارثى في ولاية أبى العباس.
ولما وفد على أبى جعفر المنصور ومدحه استحسن شعره ووصله، وقال له:
سل حاجتك، قال: تكتب لى إلى عامل المدينة ألّا يحدّنى إذا أتى بى سكران فقال أبو جعفر: هذا حدّ من حدود الله تعالى لا يجوز أن أعطله، قال: فاحتل لى يا أمير المؤمنين! فكتب إلى عامل المدينة: «من أتاك بابن هرمة سكران فاجلده مائة، واجلد ابن هرمة ثمانين» .
فكان الشّرط يمرّون به مطروحا في سكك المدينة، فيقولون: من يشترى مائة بثمانين؟! وقال موسى بن عبد الله «2» بن على بن أبي طالب:

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست