responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 157
معانيه، فتنزهت في زرابىّ محاسنه عيون الناظرين»
، وأصاخت لنمارق «2» بهجته آذان السامعين.
وقال الماتح: أبين الكلام ما علقت وذم ألفاظه ببكرة معانيه «3» ، ثم أرسلته في قليب الفطن «4» فمتحت به سقاء يكشف الشهات، واستنبطت به معنى يروى من ظمأ المشكلات.
وقال الخياط: البلاغة قميص؛ فجربّانه البيان «5» ، وجيبه المعرفة، وكمّاه الوجازة، ودخاريصه الإفهام «6» ، ودروزه الحلاوة «7» ، ولابس جسده اللفظ، وروحه المعنى.
وقال الصّباغ: أحسن الكلام ما لم تنض بهجة إيجازه «8» ، ولم تكشف صبغة إعجازه، قد صقلته يد الرويّة من كمود الإشكال، فراع كواعب الآداب، وألّف عذارى الألباب.
وقال الحانك: أحسن الكلام ما اتّصلت لحمة ألفاظه بسدى معانيه «9» فخرج مفوّفا منيّرا، وموشّى محبّرا.
وقال البزاز «10» : أحسن الكلام ما صدق رقم ألفاظه، وحسن نشر معانيه فلم يستعجم عنك نشر، ولم يستبهم عليك طىّ.
وقال الرائض: خير الكلام ما لم يخرج عن حدّ التّخليع «11» ، إلى منزلة

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست