responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 168
أبى القاسم الداوودى جوابا عن كتاب له ورد عليه. وأبو الفضل رئيس نيسابور وأعمالها في وقتنا هذا «1» ، وسيمرّ من كلامه ونثره ونظامه ما يغنى عن التنويه، ويكفى عن التنبيه، ويجلّ عن التشبيه، ويكون كما قال أبو الحسن الأخفش على بن سليمان: [استهدى إبراهيم بن المدبّر] أبا العباس محمد بن يزيد جليسا يجمع إلى تأديب ولده الإمتاع بإبناسه؛ فندبنى لذلك، وكتب إليه معى:
قد أنفذت إليك- أعزّك الله- فلانا، وجملة أمره أنه كما قال الشاعر:
إذا زرت الملوك فإن حسبى ... شفيعا عندهم أن يخبرونى
وفصل أبى الفضل: وقفت على ما أتحفنى به الشيخ: من نظمه الرائق البديع، وخطّه المزرى بزهر الربيع، موشّحا بغرر ألفاظه، التى لو أعيرت حليتها لعطّلت قلائد النحور، وأبكار معانيه التي لو قسّمت حلاوتها لأعذبت موارد البحور، فسرّحت طرفى منها في رياض جادتها سحائب العلوم والحكم، وهبّ عليها نسيم الفضل والكرم، وابتسمت عنها ثغور المعالى والهمم، ولم أدر- وقد حيّرتنى أصنافها، وبهرتنى ثغورها وأوصافها، حتى كستنى اهتزازا وإعجابا، وأنشأت بينى وبين التماسك سترا وحجابا، ولم أدر «2» أدهتنى لها نشوة راح، أم ازدهتنى نغمة ارتياح، وانتظم عندى منها عقد ثناء وقريض «3» ، أم قرع سمعى منها غناء معبد وغريض، وكيفما كان فقد حوى رتبة الإعجاز والإبداع، وأصبح نزهة القلوب والأسماع، فما من جارحة إلا وهي تودّ لو كانت أذنا فتلتقط درره وجواهره، أو عينا تجتلى مطالعه ومناظره، أو لسانا يدرس محاسنه ومفاخره.
وله فصل من كتاب إلى أبى منصور عبد الملك بن إسماعيل الثعالبى: «وصل كتاب مولاى وسيدى، أبدع الكتب هوادى وأعجازا «4» ، وأبرعها بلاغة

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست