responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 173
والبراعة، وتلقّيتها بواجبها من النّشر والإذاعة؛ فإنها جمعت إلى حسن الإيجاز درجة الإعجاز، وإلى فضيلة الإبداع جلالة الموقع في القلوب والأسماع.
وله من فصل:
وصل كتاب الشيخ فنشر عندى من جلل إفضاله وإكرامه، ومحاسن خطابه وكلامه، ما لم أشبّهه إلا بأنوار النّجود «1» ، وحبر البرود، وقلائد العقود.
وذكر أبو منصور الثعالبى الأمير أبا الفضل في كتاب ألّفه، فقال في بعض فصوله: من أراد أن يسمع سرّ النظم، وسحر الشعر، ورقية الدهر، ويرى صوب العقل، وذوب الظّرف، ونتيجة الفضل؛ فليستنشد ما أسفر عنه طبع مجده، وأثمره عالى فكره، من ملح تمتزج بالنفوس لنفاستها، وتشرب بالقلوب لسلاستها:
قواف إذا ما رواها المشو ... ق هزّت لها الغانيات القدودا
كسون عبيدا ثياب العبيد ... وأضحى لبيد لديها بليدا
وايم الله ما مرّ يوم أسعفنى فيه الزمان بمواجهة وجهه، وأسعدنى بالاقتباس من نوره والاغتراف من بحره، فشاهدت ثمار المجد والسؤود تنتثر من شمائله، ورأيت فضائل الدّهر عيالا على فضائله، وقرأت نسخة الفضل والكرم من ألحاظه، وانتهبت فضائل الفوائد من ألفاظه، إلّا تذكرت ما أنشدنيه أدام الله تأييده لابن الرّومى:
لولا عجائب صنع الله ما ثبتت ... تلك الفضائل في لحم ولا عصب
وقول الطائى:
فلو صوّرت نفسك لم تزدها ... على ما فيك من كرم الطّباع

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست