responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 212
وروى الزبير بن أبى بكر قال: قدمت امرأة من هذيل المدينة، وكانت جميلة، ومعها ابن لها صغير، وهي أيّم «1» ، فخطبها الناس وأكثروا، فقال فيها عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود:
أحبّك حبّا لا يحبّك مثله ... قريب ولا في العالمين بعيد
أحبّك حبّا لو علمت ببعضه ... لجدت ولم يصعب عليك شديد
وحبك يا أم العلاء متيّمى ... شهيدى أبو بكر فذاك شهيد
ويعلم وجدى القاسم بن محمد ... وعروة ما ألقى بكم وسعيد
ويعلم ما أخفى سليمان كلّه ... وخارجة يبدى لنا ويعيد
متى تسألى عما أقول فتخبرى ... فللحبّ عندى طارف وتليد
فقال له سعيد بن المسيّب: قد أمنت أن تسألنا، ولو سألتنا ما شهدنا لك بزور.
وكان عبيد الله أحد الفقهاء السبعة الذين انتهى إليهم علم المدينة، وقد ذكرهم عبيد الله في هذه الأبيات؛ وهم: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ابن المغيرة المخزومى. والقاسم بن [محمد بن] أبى بكر الصديق، وعروة بن الزبير ابن العوام، وسعيد بن المسيب بن حزن، وسليمان بن يسار، وخارجة بن زيد ابن ثابت الأنصارى.
وقيل لعبيد الله: أتقول الشعر على شرفك؟ فقال: لابد للمصدر أن ينفث «2» ؛ وعبيد الله هو القائل:
شققت القلب ثم ذررت فيه ... هواك فليم والتأم الفطور «3»
تغلغل حبّ عثمة في فؤادى ... فباديه مع الخافى يسير
تغلغل حيث لم يبلغ شراب ... ولا حزن ولم يبلغ سرور

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست