responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 214
يا ذا الذى عن جنان ظلّ يخبرنا ... بالله قل وأعد يا طيّب الخبر
قالوا اشتكتك وقالت ما ابتليت به ... أراه من حيث ما أقبلت في أثرى
ويرفع الطّرف نحوى إن مررت به ... حتى ليخجلنى من شدة النظر
وإن وقفت له كيما يكلّمنى ... فى الموضع الخلو لم ينطق من الحصر «1»
ما زال يفعل بى هذا ويدمنه ... حتى لقد صار من همّى ومن وطرى «2»
وفي جنان أيضا يقول أبو نواس، وكان بها صبّا، ولها محبّا:
جنان تسبّنى ذكرت بخير ... وتزعم أننى رجل خبيث
وأن مودّتى كذب ومين ... وأنى للذى تطوى بثوث «3»
وليس كذا، ولا ردّ عليها، ... ولكنّ الملول هو النّكوث
ولى قلب ينازعنى إليها ... وشوق بين أضلاعى حثيث
رأت كلفى بها وقديم وجدى ... فمّلتنى، كذا كان الحديث
[وكانت جنان مولاة لبعض الثقفيين] .
وفي معنى قول ابن أبى أمية يقول العباس بن الأحنف:
وحدثتنى يا سعد عنها فزدتنى ... جنونا فزدنى من حديثك يا سعد
وأهل المدينة أكثر الناس ظرفا، وأكثرهم طيبا، وأحلاهم مزاجا، وأشدّهم اهتزازا للسماع، وحسن أدب عند الاستماع. وقال عبد الله بن جعفر:
إن لى عند السماع هزّة لو سئلت عندها لأعطيت، ولو قاتلت لأبليت.
وروى أبو العيناء قال: قال الأصمعى: مررت بدار الزبير بالبصرة، فإذا شيخ قديم من أهل المدينة من ولد الزبير يكنى أبا ريحانة جالس بالباب عليه شملة تستره، فسلّمت عليه، وجلست إليه؛ فبينما أنا كذلك إذ طلعت علينا سويداء

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست