responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 219
إنّى وإن لم ترنى فإنّنى ... أخوك والرّاعى إذا استرعيتنى
أراك بالودّ وإن لم ترنى
قال: فاستخفّنى في ذلك ونسب إلىّ سوء الأدب.
وكان أبو العباس عبد الله بن المعتز في المنصب العالى من الشعر والنثر، وفي النهاية في إشراق ديباجة البيان، والغاية من رقّة حاشية اللسان. وكان كما قال ابن المرزبان: إذا انصرف من بديع الشعر إلى رقيق النّثر أتى بحلال السحر، وليس بعد ذى الرّمة «1» أكثر افتنانا وأكبر تصرّفا وإحسانا في التشبيه منه.
وإنما فرقت جملة ما اخترت من شعره ونثره في جملة هذا الكتاب؛ لئلّا أخرج عما تقدّم به الشرط في البسط، وآتى ههنا ببعض ما أختاره له، قال:
وفتيان سروا والليل داج ... وضوء الصبح متّهم الطّلوع
كأن بزاتهم أمراء جيش ... على أكتافهم صدأ الدروع
وقال أيضا:
فى ليلة أكل المحاق هلالها ... حتى تبدّى مثل وقف العاج «2»
والصبح يتلو المشترى فكأنّه ... عريان يمشى في الدّجا بسراج «3»
وقال أيضا يصف فرسا:
ولقد غدوت على طمرّ سابح ... عقدت سنابكه عجاجة قسطل «4»

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست