responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 295
غدؤا في زوايا نعشه وكأنّما ... قريش قريش يوم مات مجمّع
وقال الشاعر في أمر قصىّ وأبى غبشان:
أبو غبشان أظلم من قصىّ ... وأظلم من بنى فهر خزاعه
فلا تلحوا قصيّا في شراه ... ولوموا شيخكم إذ كان باعه
وكان عمر أسود الثنيتين.
قال مولى ابن أبى عتيق بلال: أتيت الثريّا مسلما عليها، فقالت: أنشدنى لعمر، فأنشدتها:
أصبح القلب في الحبال رهينا
فقالت الثريا: إى والله، لئن سلمت له لأردّنّ من شأوه، ولأثنينّ من عنانه، ولأعرفنّه نفسه! فمررت فيها حتى انتهيت إلى قوله:
قلت من أنتم فصدّت وقالت ... أمبدّ سؤالك العالمينا
فقالت: أو قد أجابته بهذا؟ أى وقت؟ فلما انتهيت إلى قوله:
وترى أننا عرفناك بالنّعت
قالت: جاءت النّوكاء بآخر ما عندها في موقف واحد «1» .
وسأله أخوه الحارث- وهو المعروف بالقباع، وكان من أفاضل أهل دهره- أن يترك الشعر، ورغب إليه في ذلك، ووعظه، فقال: أما ما دمت بمكة فلا أقدر، ولكنى أخرج إلى اليمن، فخرج؛ فلما سار إلى هناك لم تدعه نفسه وترك الشعر، فقال:
هيهات من أمة الوهّاب منزلنا ... إذا نزلنا بسيف البحر من عدن «2»
واحتلّ أهلك أجيادا، وليس لنا ... إلا التذكّر أو حظّ من الحزن
بل ما نسيت غداة الخيف موقفها ... وموقفى، وكلانا ثمّ ذو شجن

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست