نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 1 صفحه : 43
ألمّ في بيته الآخر بقول الطائى:
كواعب أتراب لغيداء أصبحت ... وليس لها في الحسن شكل ولا ترب «1»
لها منظر قيد النواظر لم يزل ... يروح ويغدو في خفارته الحبّ «2»
وأول من استثار هذا المعنى امرؤ القيس بن حجر الكندى في قوله:
وقد أغتدى والطير في وكناتها ... بمنجرد قيد الأوابد هيكل «3»
وقالت عليّة بنت المهدى:
اشرب على ذكر الغزال ... الأغيد الحلو الدّلال
اشرب عليه وقل له: ... يا غلّ ألباب الرجال «4»
[علية بنت المهدي أخت الرشيد]
وكانت عليّة لطيفة المعنى، رقيقة الشعر، حسنة مجارى الكلام، ولها ألحان حسان، وعلقت بغلام اسمه «رشأ» وفيه تقول:
أضحى الفؤاد بزينبا ... صبّا كئيبا متعبا
فجعلت زينب سترة ... وكتمت أمرا معجبا
[قولها: بزينب تريد برشأ] .
فنمى الأمر إلى أخيها الرشيد، فأبعده، وقيل: قتله، وغلقت بعده بغلام اسمه «طلّ» ، فقال لها الرشيد: والله لئن ذكرته لأقتلنّك! فدخل عليها يوما
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني جلد : 1 صفحه : 43