responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 84
إنى كذلك لم أزل ... متسرّعا نحو الهزاهز «1»
إنّ السماحة والشجا ... عة في الفتى خير الغرائز «2»
فبرز على بن أبى طالب رضي الله عنه، فقال: يا عمرو! إنك عاهدت الله لقريش ألّا يدعوك أحد إلى خلّتين إلا أخذت إحداهما، فقال: أجل! قال:
فإنى أدعوك إلى الله وإلى رسوله وإلى الإسلام. قال: لا حاجة لى بذلك، قال:
فإنى أدعوك إلى المبارزة، فقال: يا ابن أخى ما أحبّ أن أقتلك! قال على:
لكنى والله أحبّ أن أقتلك، فحمى عمرو، فاقتحم عن فرسه وعرقبه «3» ثم أقبل إلى على:
فتجاولا كغمامتين تكنّفت ... متنيهما ريحا صبا وشمال «4»
فى موقف كادت نفوس كماته ... تبتز قبل تورّد الآجال «5»
وعلت بينهما غبرة سترتهما فلم يرع المسلمين إلا التكبير؛ فعلموا أن عليّا قتله.
ولما قتل عمرو جاءت أخته فقالت: من قتله؟ فقيل: على بن أبى طالب، فقالت: كفء كريم! ثم انصرفت وهي تقول:
لو كان قاتل عمرو غير قاتله ... لكنت أبكى عليه آخر الأبد
لكنّ قاتله من لا يعاب به ... وكان يدعى قديما بيضة البلد
من هاشم في ذراها وهي صاعدة ... إلى السماء تميت الناس بالحسد
قوم أبى الله إلا أن يكون لهم ... مكارم الدّين والدّنيا بلا أمد
يا أم كلثوم بكّيه ولا تدعى ... بكاء معولة حرّى على ولد
أم كلثوم: بنت عمرو بن عبدودّ. و «بيضة البلد» تمدح به العرب

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : الحُصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست