نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 170
حتى إذا ما ذرعه ... بالماء ضاق فما يطيقه
هبت له من خلفه ... ريح الشماسية تسوقه
حلت عزاليه الجنوب ... فثج واهيه خروقه
وقال كثير:
تسمع الرعد في المخيلة منها ... مثل هزم القرون في الاشوال
وترى البرق عارضا مستطيرا ... مرح البلق جلن في الإجلال
أو مصابيح راهب في يفاع ... سغم الزيت ساطعات الذبال
وقوله:
اهاجك برق آخر الليل واصب ... تضمنه فرش الحيا فالمسارب
يجر ويستأني نشاطا كأنه ... بغيقه حاد جلجل الصوت جالب
تألق واحمومى وخيم بالربى ... احم الذرى ذو هيدب متراكب
كما اومضت بالعين ثم تبسمت ... خريع بدا منها جبين وحاجب
وقول عبد الله بن المعتز:
ومزنة جاد في أجفانها مطر ... فالروض منتظم والقطر منتثر
ترى مواقعه في الأرض لائحة ... مثل الدراهم تبدو ثم تستتر
وقوله أيضاً:
كأن رباب الجون والفجر ساطع ... دخان حريق لا يضيء له جمر
وقول أبي الغمر:
نسجته الجنوب وهو صناع ... فترقى كأنه حبشى
وقول الآخر:
ما ترى نعمة السماء على الار ... ض وشكر الرياض على الأمطار
وقول الآخر:
وموقرة بثقل الماء جاءت ... تهادي فوق أعناق الرياح
فجاءت ليلها سحا ووبلا ... وهطلا مثل أفواه الجراح
نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 170