نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 216
ما بلد الإنسان غير الموافق ... ولا أهله الأدنون غير الأصادق
وقال الآخر:
غب عن بلادك وارج حسن مغبة ... إنَّ كنت حقا تشتكي الإقلالا
فالبدر لم يحجب به إبداره ... إلاّ بغير يطلب الإقبالا
وقلت أنا من جملة قصيدة:
لا يكسك الوطن الأليف مذلة ... أن كنت تكتسب العلى بتغرب
فالجار من يدنو إليك مواتياً ... في كل أرض بالجوار الأطيب
ومن احتبك مودة ونصيحةً ... في حالتيك فذاك خير الأقرب
وهذا باب لا يحصى. وقد أكثروا في عكس هذا المقصد، وهو مدح الإقامة والإخلاد إلى الراحة وانتظار الفرج واستمطار الرجاء. قال الأعشى:
ومن يغترب عن قومه لا يزل يرى ... مصارع مظلوم مجراً ومسحبا
وتدفن منه الصالحات وإنَّ يسئ ... يكن ما أساء النار في رأس كبكبا
وقال زهير:
فقري في بلادك إنَّ قوما ... متى يدعوا بلادهم يهنوا
وقال الآخر:
لقرب الدار في الاقتدار خير ... من العيش الموسع في اغتراب
وقال الآخر:
وما زلت أقطع عرض البلا ... د من المشرقين إلى المغربين
وأدرع الخوف تحت الرجا ... واستصحب الجدي والفرقدين
واطوي وانشر ثوب الهمو ... م إلى أنَّ رجغت بخفي حنين
وقال الآخر:
يعطي الفتى فينال في دعةٍ ... ما لم ينل بالكد والتعب
فأطلب لنفسك فضل راحتها ... إذ ليست الأشياء بالطلب
إنَّ كان لأرزق بلا سبب ... فرجاء ربك أعظم السبب
نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 216