نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 237
تبخل أيدينا بأرواحنا ... على زمن هي من كسبه
فهذه الأرواح من جوه ... وهذه الأجسام من تربه
لو فكر العاشق في منتهى ... حسن الذي يسبيه لم يسبه
وهو معنى قول ارسطوطاليس: النظر في عواقب الأشياء يزهد في حقائقها والعشق عمى النفس عن درك رؤية المعشوق. والذي قبله هو معنى قوله أيضاً: اللطائف سماوية والكثائف أرضية وكل عنصر عائد إلى عنصره الأول.
وقال:
يموت راعي الضأن في جهله ... موتة جالينوس في طبه
ونحوه قول بعضهم في أبن سينا:
وكان أبن سينا يداوي الرجال ... وفي السجن مات أخس الممات
فلم يشف ما قاله في الشفا ... ولم ينج ما قاله بالنجات
وقال:
وغاية اللمفرط في سلمه ... كغاية المفرط في حربه
وهو قريب من قول ارسطوطاليس: آخر افراط التوقي أوّل موارد الحذر.
وقال:
يدخل صبر المرء من مدحه ... ويدخل الإشفاق في ثلبه
ولم اقل مثلك اعني به ... سواك يا فردا بلا مشبه
وقال أيضاً:
إذا اكتسب الإنسان من هن عرسه ... فيل لؤم إنسان ويا لؤم مكسب
وقال الحماسي سعد بن ناشب:
سأغسل عني العار بالسيف جالبا ... علي قضاء الله ما كان جالب
واذهل عن داري وأجعل هدمها ... لعرضي من ياقي المذلة حاجب
ويصغر في عيني تلادي إذا انثنت ... يميني بإدراك الذي كنت طالب
نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 237