نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 335
قوله: أشاد له ذكرا أي رفعه وهذا محمود مطلوب. ففي الحديث: إذا أردتم أن تعلموا ما للعبد عند الله فانظروا ما يتبعه من الذكر الحسن وقيل لبعض الحكماء: ما أحمد الأشياء؟ قال: أن يبقى للإنسان أحدوثة حسنة وقال اكثم بن صيفي: إنّما انتم خبر فطيبوا أخباركم وآخذه حبيب فقال:
وما أبن آدم الاذكر صالحة ... وذكر سيئة تسري بها الكلم
أما سمعت بدهر ... جاءت بأخبارها من بعدها الأمم
وأبو بكر بن دريد حيث قال:
وإنّما المرء حديث بعده: ... فكن حديثا حسنا لمن وعى
وقال الأحنف بن قيس: وما ادخرت الآباء للأبناء ولا أبقت الموتى للأحياء افضل من اصطناع المعروف عند ذوي الاحساب. وقيل لمعاوية: أي الناس احب إليك؟ فقال: من كانت له عندي يد صالحة. وقيل: إذا أقبلت عليك الدنيا فانفق منها فإنّها لا تفنى وإذا أدبرت عنك فأنفق منها فإنّها لا تبقى. واخذ هذا المعنى الشاعر فقال:
ولا تبخلن بدنيا وهي مقبلة ... فليس ينقصها التبذير والسرف
فإنَ تولت فأحرى أن تجود بها ... والحد منها إذا ما أدبرت خلف
وقال الآخر:
إذا جادت الدنيا عليك فجد بها ... على الناس طرا قبل أن تنقلت
فلا الجود يقنيها إذا هي أقبلت ... ولا البخل يبقيها إذا هي ولت
قوله: فكن البيت مثله قول الآخر:
لولا توقع معتر فأرضيه ... ما كنت أوثر أترابا على تربي
وقال الآخر:
لولا شماتة أعداء ذوي حسد ... وأن أنال بنفع من يرجيني
لمّا خطبته إلى الدنيا مطايبها ... ولا بذلت لها عرضي ولا ديني
نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 335