نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 343
ومنهل في الغراب ميت ... كأنه من الأجوان زيت
سقيت منه القوم واستقيت ... وليلة ذات ندى سريت
ولم يلتني عن سراها ليت ... ولم تضرني كنة وبيت
وجمة تسألني أعطيت ... وسائلي عن خبري لبيت
والبيت هنا أيضاً الزوجة والجمة القوم يسألون في الديات.
وقال الآخر:
خليلي هذي زفارة اليوم قد مضت ... فمن لغد من زفرة قد أظلت
ومن زفارات لو قصدن قتلنني ... تقص التي تبقى التي قد تولت
وقال الآخر:
القني في لظى: فإن أحرقتني ... فيقين أن لست بالياقوت
جمع النسيج كل من حاك لكن ... ليس داود فيه كالعنكبوت
وهذا الشعر معروف مشهور ولم يعرف قائله ويتمثل به على نحو قولهم: ما كل سوداء تمرة وقولهم: مرعى ولا كالسعدان. وتقدم معنى البيت الأول في قول الحريري:
وربما أصيل الياقوت جمر لطى ... ثم أنطفى الجمر والياقوت ياقوت
وقال بعضهم في مناقضة البيتين المذكورين:
أيّها المدعي الفخار دع الف ... خر لذي الكبرياء والجبروت
نسيج داود لم يفد ليلة ... الغار وكان الفخار للعنكبوت
وبقاء السمند في لهب ... النار مزيل فضيلة الياقوت
وكذاك النعمام يلتقم الجزيرة ... مر وما الجمر للنعام بقوت
وأراد إنَّ للعنكبوت شرف عظيما بنسيجها على فم الغار الذي دخله النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وذلك مشهور. وقد قيل إنّها أيضاً نسجت على نبي الله داود عليه السلام حين طلبه طالوت وعلى عبد الله بن انس حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى قتل خالد الهذلي وعلى عورة زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي
نام کتاب : زهر الأكم في الأمثال والحكم نویسنده : اليوسي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 343