نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف جلد : 1 صفحه : 198
قال الراجز [1] يصف الشمس:
فهي على الأُفْقِ كعين الأَحْولِ ... صغواء قد كادتْ ولما تفعلِ شبهها بعين الاحول لميلان عينه في إحدى الشقين، والصغواء: المائلة للمغيب.
وأما آفاق الأرض فأطرافها من حيث أطافت بك، قال الراجز [2] :
يكفيك من بعض ازديار الآفاق ... سمراء مما دوَّسَ ابنُ مِحراقْ السمراء: الحنطة، ودوّس وداس بمعنى واحد.
وكبد السماء وسطها، وعين السماء اختلف اللغويون فيها اختلافاً غير بعيد، مداره على أن عين السماء بين الجنوب والدَّبور عن يمينك إذا استقبلت قبلة العراق، وعين السماء مظنة للمطر إذا نشأت منه السحاب.
585 - المجرة [3] : جاء في الأثر أنها سرج السماء، كأنها مجمع السماء، كشرج القبة، وسميت مجرة على التشبيه لأنها كأثر السحب والمجر، وتسميها العرب أمَّ النجوم لأنها ليس في السماء بقعة أكثر عدد كواكب منها، كما يقال أمّ الطريق لمعظمها، قال تأبط شراً [4] :
يرى الوحشةَ الأُنسَ الأنيسَ ويهتدي ... بحيث اهتدت أمُّ النجوم الشوابكِ 586 - الهواء: - ممدود - هو القبو الذي بين السماء والأرض، وهو السكاك - بفم السين - والسكاكة والُّلوح بضم اللام والسِّحاح - بسين مفتوحة غير معجمة وحاء.
587 - البروج: في التنزيل العزيز: (والسماء ذات البروج) وفيه، (ولقد جعلنا في السماء بروجاً) ، والناس مجمعون على أنها اثنا عشر برجاً، وتسميها كل أُمّة بلغتها، ويتفقون في المعنى على معاني لغة العرب، ويبدأون كما يبدأ العرب بالحمل ويسمى الكبش ثم يعدون على الولاء الثور والجوزاء - وتسميها المنجمون التوأمين، فأما الصورة فيسمونها الجبار والبشر وليس هما عند [1] هو أبو النجم العجلي الفضل بن قدامة (الأغاني 10: 157 والشعر والشعراء: 502 والخزانة 1: 48 والسمط: 328) والشطران من أرجوزة طويلة له في الطرائف الأدبية 55 - 71. [2] الأزمنة 2: 8. [3] النقل مستمر عن الأزمنة 2: 9. [4] الحماسة رقم: 13 (المرزوقي) والقالي 2: 138 وسمط الآلي: 761 وزهر الآداب: 306.
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف جلد : 1 صفحه : 198