نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف جلد : 1 صفحه : 324
975 - وله:
لله فعلُ عارضِ النكباء ... لما أثار ساكنَ الغبراء
أبدى من التربِ لعين الرائي ... سارية شامخةَ البناء تجمعُ بين الأرض والسماء ... 976 - الشريف ابن دفتر خوان:
اعجبْ لزوبعةٍ تدورُ لوالباً ... في الأرض تحكي وهي في جولانها
رقّاصةً هيفاءَ دارتْ خفّةً ... وثيابُها تلتفُّ في دورانها 977 - زكي الدين بن أبي الإصبع، ولم يَسْمَعْ بما قاله الشريف ابن دفتر خوان قبل ذلك:
علا وَهَجُ الإعصارِ عند التفافه ... فأعجلَ عيني أن تغمِّضَ جفنيها
كراقصةٍ قد أسرعت دورانها ... إذا انفتلتْ لَفَّتْ على الخصرِ كُمَّيْها فلما سمع الشريف قال على سبيل العرامة:
شاهدتُ للإعصارِ شكلَ عجاجةٍ ... ملتفّهٍ ثارتْ بجوٍّ مقفرِ
فظننتُ أنَّ البرَّ بحرُ الثغرِ إذ ... أبدى إليَّ منارةَ الإسكندر
ورشاشُ موجِ البحرِ حَوْلَ رصيفها ... كغبارِ دوّارِ العجاجِ الأكدر 978 - وله:
قام في قائم الظهيرة نَقْعٌ ... مستطيلٌ أثاره إِعصارُ
مثلَ ظلِّ الأَشباحِ في الأرض يعلو ... مستطيلاً إذا تولَّى النهار 979 - قال: ومثل ما اتفق لهذين الفاضلين ما نذكره، قال أبو الحسن ابن سعيد الغماري [1] :
تصادمتِ الرياحُ فثار منها ... عجاجٌ قام في صَدْرِ الفضاءِ
كأنَّ الأرضَ قد رَفَعَتْهُ صرحاً ... تطالعُ منه أسبابَ السماء [1] إن كان هو ابن سعيد صاحب المغرب فنسبة الغماري فيه مستغربة لأنها تعني النسبة إلى قبيلة غمارة وهي قبيلة بربرية؛ وأظنه العماري نسبة إلى عمار بن ياسر جد بني سعيد.
نام کتاب : سرور النفس بمدارك الحواس الخمس نویسنده : التيفاشي، أحمد بن يوسف جلد : 1 صفحه : 324