responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المعلقات السبع نویسنده : الزوزني، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 184
يقول: وأصاب شوك البهمى مآخير حوافرها، وتحركت ريح الصيف مرورها وشدة حرها، يشير بهذا إلى انقضاء الربيع ومجيء الصيف واحتياجهما إلى ورود الماء.
31-
فَتَنَازَعَا سَبِطًا يَطِيرُ ظِلَالُهُ ... كَدُخَانِ مُشْعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرَامُهَا
التنازع: مثل التجاذب. السَّبْط: الممتد الطويل، كدخان مشعلة أي نار مشعلة، فحذف الموصوف. شبُّ النار وإشعالها واحد. والفعل منه شبّ يشُب. الضرام: دقائق الحطب، واحدها ضَرَم وواحد الضرم ضَرَمة، وقد ضرمت النار واضطرمت وتضرّمت التهبت، وأضرمتها وضرمتها أنا. سبطًا أي غبارًا سبطًا فحذف الموصوف.
يقول: فتجاذب العير، والأتان في عدوهما نحو الماء غبارًا ممتدًا طويلًا كدخان نار موقدة تشعل النار في دقاق حطبها، وتلخيص المعنى: أنه جعل الغبار الساطع بينهما بعدوهما كثوب يتجاذبانه، ثم شبهه في كثافته وظلمته بدخان نار موقدة.
32-
مَشمولَةٍ غُلِثَتْ بِنابِتِ عَرْفَجٍ ... كَدُخانِ نارٍ ساطِعٍ أَسنامُها
مشمولة: هبت عليها ريح الشمال، وقد شمل الشيء أصابته ريح الشمال. الغلت، والعلث: الخلط، والفعل غلث يغلث، بالغين والعين جميعًا. النابت: الغض؛ ومنه قول الشاعر: [الكامل] :
ووطئتنا وطأً على حنق ... وطء المقيد نابت الْهَرْمِ
أي غضّه: العرفج: ضرب من الشجر، ويروى: عُلِيت بنابت، أي: وضع فوقها. الأسنام: جمع سنام، ويروى: بثابت أسنامها، وهو الارتفاع والرفع جميعًا.
يقول: هذه النار قد أصابتها الشّمال وقد خلطت بالحطب اليابس والرطب الغض كدخان نار قد ارتفع أعاليها، وسنام الشيء أعلاه، شبه الغبار الساطع من قوائم العير والأتان بنار أوقدت بحطب يابس تسرع فيه النار وحطب غض، وجعلها كذلك ليكون دخانها أكثف فيشبه الغبار الكثيف، ثم جعل هذا الدخان الذي شبه الغبار به كدخان نار قد سطع أعاليها في الاضطرام والالتهاب ليكون دخانه أكثر، وجرّ مشمولة، لأنه صفة لمشعلة، وقوله: كدخان نار ساطع أسنامها، صفة أيضًا، إلا أنه كرر قوله كدخان لتفخيم الشأن وتعظيم القصة، كنظائره، من مثل: [الطويل] :

نام کتاب : شرح المعلقات السبع نویسنده : الزوزني، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست