responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المعلقات السبع نویسنده : الزوزني، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 186
36-
أَفَتِلكَ أَم وَحشِيَّةٌ مَسبوعَةٌ ... خَذَلَت وَهادِيَةُ الصِّوارِ قِوامُها
مسبوعة أي: قد أصباها السبع بافتراس ولدها. الهادية: المتقدمة والمتقدم أيضًا، فتكون التاء إذن للمبالغة، الصُّوار والصِّوار والصيار: القطيع من بقر الوحش، والجمع الصيران. قوام الشيء: ما يقوم به هو.
يقول: أفتلك الأتان المذكورة تشبه ناقتي في الإسراع في السير أم بقرة وحشية قد افترس السبع ولدها حين خذلته وذهبت ترعى مع صواحبها، وقوام أمرها الفحل الذي يتقدم القطيع من بقر الوحش؛ وتحرير المعنى: أناقتي تشبه تلك الأتان أو هذه البقرة التي خذلت ولدها وذهبت ترعى مع صواحبها وجعلت هادية الصوار قوام أمرها، فافترست السباع ولدها فأسرعت في السير طالبة لولدها.
37-
خَنساءُ ضَيَّعَتِ الفَريرَ فَلَم يَرِمْ ... عُرضَ الشَقائِقِ طَوفُها وَبُغَامُها
الخنس: تأخر في الأرنبة[1]. الفرير: ولد البقرة الوحشية، والجمع فُرار على غير قياس. الرَيم: البراح، والفعل رام يريم، العرض: الناحية. الشقائق: جمع شقيقة وهي أرض صلبة بين رملتين. البغام: صوت رقيق.
يقول: هذه الوحشية قد تأخرت أرنبتها والبقر كلها خُنْسٌ وقد ضيعت ولدها، أي خذلته حتى افترسته السباع فذلك تضييعها إياه. ثم قال: ولم يبرح طوفها وخوارها نواحي الأرضين الصلبة في طلبه؛ وتحرير المعنى: ضيعته حتى صادته السباع فطلبته طائفة وصائحة فيما بين الرمال.
38-
لِمُعَفَّرٍ قَهدٍ تَنازَعَ شِلوَهُ ... غُبسٌ كَواسِبُ لا يُمَنُّ طَعامُها
العفو والتعفير: الإلقاء على العَفْر والعَفَر وهما أديم الأرض. القهد: الأبيض. التنازع: التجاذب. الشلو: العضو، وقيل هو بقية الجسد، والجمع الأشلاء. الغبس جمع أغبس وغبساء. والغبسة: لون كلون الرماد. المن: القطع والفعل مَنَّ يَمُنّ، ومنه قوله تعالى: {لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُون} [فصلت: 8] ؛ ومنه سمي الغبار منينًا لانقطاع بعض أجزائه عن بعض، والدهر والمنية منونًا لقطعهما أعمار الناس وغيرهما.

[1] أرنبة الأنف: طرفه.
نام کتاب : شرح المعلقات السبع نویسنده : الزوزني، أبو عبد الله    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست