رجل دارع: عليه درع، ودروع الخيل تجافيفها[1]. الرصائع: جمع الرصيعة وهي عقدة العنان على قذال[2] الفرس.
يقول: وردت خيلنا وعليها تجافيفها، وخرجن منها شعثًا قد بلين بِلَى عُقَد الأعنة لما نالها من الكلال والمشاق فيها.
83-
وَرِثْناهُنّ عَنْ آبَاءِ صِدْقٍ ... وَنُورِثُهَا إِذَا مُتْنَا بَنينا
يقول: ورثنا خيلنا من آباء كرام شأنهم الصدق في الفعال والمقال ونورثها أبناءنا إذا متنا، يريد أنها تناتجت وتناسلت عندهم قديْمًا.
84-
عَلَى آثَارِنا بِيضٌ حِسَانٌ ... نُحَاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُونَا
يقول: على آثارنا في الحروب نساء بيض حسان نحاذر عليها أن يسبيها الأعداء فتقسمها وتهينها، كانت العرب تشهد نساءها الحروب وتقيمها خلف الرجال ليقاتل الرجال ذبًّا عن حرمها فلا تفشل مخافة العار بسبي الحرم.
85-
أَخَذْنَ عَلَى بُعُولَتِهِنَّ عهدًا ... إِذَا لَاقَوا كَتَائِبَ مُعْلِمِينَا
يقول: قد عاهدن أزواجهن إذا قاتلوا كتائب من الأعداء قد أعلموا أنفسهم بعلامات يعرفون بها في الحروب أن يثبتوا في حومة القتال ولا يفروا، والبعول والبعولة جمع بعل، يقال للرجل: هو بعل المرأة، وللمرأة هي بَعْلَه وَبَعْلَتُه، كما يقال: هو زوجها وهي زوجه وزوجته.
86-
لَيَسْتَلِبُنَّ أَفْرَاسًا وَبِيضًا ... وَأَسْرَى فِي الْحَديدِ مُقَرَّنينا
أي ليستلب خلينا أفراس الأعداء وبيضهم وأسرى منهم قد قرنوا في الحديد.
87-
تَرَانَا بارِزِينَ وَكُلُّ حَيِّ ... قَدِ اتّخَذُوا مَخافَتَنا قَرينا
يقول: تَرَانَا خارجين إلى الأرض البراز، وهي الصحراء التي لا جبل بها، لثقتنا بنجدتنا وشوكتنا، وكل قبيلة تستجير وتعتصم بغيرها مخافة سطوتنا بها. [1] التجافيف: هي ما يتجلل به الفرس من سلاح وآلة يقيانه الجراح في الحرب. [2] القتال: معقد سيري الفرس فوق القفا.