49-
آيَةٌ شَارِقُ الشّقيقَةِ إِذْ جَا ... ءَتْ مَعَدٌّ لِكُلّ حَيٍّ لِوَاءُ
الشقيقة: أرض صلبة بين رملتين، والجمع شقائق. الشروق: الطلوع والإضاءة. يقول: إحداها شارق[1] الشقيقة حين جاءت معد بألويتها وراياتها. وأراد بشارق الشقيقة: الحرب التي قامت بها.
50-
حَوْلَ قَيْسٍ مُسْتَلئِمينَ بِكَبشٍ ... قَرَظِيٍّ كَأَنَّهُ عَبْلاءُ
أراد قيس بن معد يكرب من ملوك حمير. الاستلئام: لبس اللأمة وهي الدرع. القرظ: شجر يدبغ به الأديم. الكبش: السيد، مستعار له بمنزلة القرم. البعلاء: هضبة بيضاء.
يقول: جاءت مع راياتها حول قيس متحصنين بسيد من بلاد القرظ، وبلاد القرظ: اليمن كأنه في منعته وشوكته هضبة من الهضاب، يريد أنهم كفوا عادية قيس وجيشه عن عمرو بن هند.
51-
وَصَتيتٍ مِنَ العَوَاتِكِ لا تَنْـ ... ـهَاهُ إلا مُبْيَضّةٌ رَعْلاءُ
الصتيت: الجماعة. العواتك: الشوابّ الحرائر الخيار من النساء. الرعلاء: الطويلة الممتدة.
يقول: والثانية جماعة من أولاد الحرائر الكرائم الشوابّ، لا يمنعها عن مرامها ولا يكفها عن مطالبها إلا كتيبة مبيضة ببياض دروعها وبَيْضها عظيمة ممتدة، وقيل: بل معناه إلا سيوف مبيضة طوال، وقوله: من العواتك، أي من أولاد العواتك.
52-
فَرَدَدْنَاهُمُ بِطَعْنٍ كَمَا يَخْـ ... ـرُجُ مِنْ خُرْبَةِ الْمَزَادِ الْمَاءُ
خربة المزاد: ثقبها. والمزاد: جمع مزادة وهي زق الماء خاصة.
يقول: رددنا هؤلاء القوم بطعن خرج الدم من جراحه خروج الماء من أفواه القرب وثقوبها.
53-
وَحَمَلْنَاهُمُ عَلَى حَزْمِ ثَهْلَا ... نَ شِلالًا وَدُمّي الأَنْسَاءِ [1] الشارق: الآتي من قبل المشرق.