الأثواب، الواحدة هدابة وهدبة، ويجمع الهدب على الأهدب. الدمقس والمدقس: الإبريسم[1]، وقيل: هو الأبيض منه خاصة.
يقول: فجعلن يلقي بعضهن إلى بعض شواء المطية استطابة أو توسعًا فيه طول نهارهن؛ وشبه شحمها بالإبريسم الذي أجيد فتله وبولغ فيه، وقيل هو القز. الشحم: السمن.
13-
ويومَ دخلتُ الْخِدرَ خدرَ عُنَيزَةٍ ... فقالتْ لكَ الوَيلاتُ إنَّك مُرْجِلي
الخدر: الهودج، والجمع الخدور، ويستعار للستر والحجلة[2] وغيرهما، ومنه قولهم: خدرت الجارية، وجارية مخدَّرة أي: مقصورة في خدرها لا تبرز منه، ومنه قولهم: خدر الأسد يخدر خدرًا وأخدر إخدارًا إذا لزم عرينه؛ ومنه قول ليلى الأخيلية: [الطويل] :
فتى كان أحيا من فتاة حيية ... وأشجع من ليث بخفان[3] خادر
وقول الشاعر: [الرجز] :
كالأسد الورد غدا من مخدره
والمراد بالخدر في البيت الهودج. عنيزة: اسم عشيقته وهي ابنة عمه، وقيل: هو لقب لها واسمها فاطمة، وقيل: بل اسمها عنيزة وفاطمة غيرها. قوله: فقالت لك الويلات، أكثر الناس على أن هذا دعاء منها عليه، والويلات: جمع ويلة، والويلة والويل: شدة العذاب، وزعم بعضهم أنه دعاء منها له في معرض الدعاء عليه، والعرب تفعل ذلك صرفًا لعين الكمال عن المدعو عليه. ومنه قولهم: قاتله الله ما أفصحه! ومنه قول جميل: [الطويل] :
رمى الله في عيني بثنية بالقذى ... وفي الغر من أنيابها بالقوادح
ويقال: رَجِلَ الرجُل يرجل رَجَلًا فهو راجل، وأرجلته أنا صيرته راجلًا. خدر [1] الإبريسم: أحسن الحرير. [2] الْحَجَلةُ: ساتر كالقبة يزين بالثياب والستور للعروس. [3] خفّان: اسم مكان تكثر فيه الأسود.