responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 1285
والأنابي: الجماعات، وليس لها واحد، وقيل واحدها أثبية، أفعولة من الثبة، وهي الجماعة الكثيرة؛ ومنه تثبيت الثناء، إذا أكثرته. والمعنى: كأنه وقد جاء في هذا اليوم سابقاً وأول طالعٍ ينتظر دون جماعات من الخيل " جاءت " زمرةً بعد زمرة، صقر قد ضرى بالصيد، ابتكر وقد مطر الليل، فهو ينفض صغار القطر وكباره عن ريشه، وهو شديد الإلحاح في طلب الصيد بعدالانقضاض عليه.
عن زف ملحاحً بعيد المنكدر
أقنى يظل طيره على حذر
يلذن منه تحت أفنان الشجر
من صادق الوقع طروحٍ بالبصر
بعيد توهيم الوقاع والنظر
كأنما عيناه في حرفي حجر
بين مآقٍ لم تخرق بالإبر
قال الدريدي: الزف صغار الريش كالزغب. وقال قومٌ: لا يكون الزف إلا للنعام إلا على وجه التشبيه. والملحاح: بناء المبالغة من ألح. أي يلح في الصيد على نفسه. ويجوز أن يكون من لحت عينه ولححت؛ إذا التصقت أجفانها بالرمص، كأنه يلتصق بالصيد التصاقاً شديداً من هذا قولهم: هو ابن عمي لحاً، أي لاصق النسب. وقوله " بعيد المنكدر " يقال: انكدر، وانصلت، وخات، وانقض بمعنى. وهذا كما قال الآخر:
ضارٍ يضري بطري اللحم ... أكدر كالجلمود يوم الرجم
إذا تقضى من أعالي النجم ... ضم جناحيه انخراط السهم
وقوله " أقتى " القنا يستحب في الصقورة والشواهين، وكذلك طول المنسر، وقصر الذنب، وغوؤر العينين، وبعد ما بين المنكبين. وقال " تظل طيره على حذر "، أراد ما عرفه من الطير أو رآه، فلذلك أضاف إليه. والمعنى يخافه فيحذره، ويلوذ منه بغصون الأشجار فيستخفي فيه، وهو صادق الوقع، أي لا يكذب فيه، بعيد المطلب

نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 1285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست