responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 297
السنان عنه وسلم من طعنته لأنه كان لبس درعاً تحت ثيابه وهو لا يشعر، فكأنه يعتذر ويتلهف.
وأقسم لولا درعه لتركته ... عليه عوافٍ من ضباعٍ وأنسر
قوله أقسم يمينٌ، والمحلوف به محذوف، وهو لفظة الله. ولكثرة مجيئها مع أقسم صار وهو محذوف كالمنطوق به، وجواب القسم استغني عنه بحديث لولا، لأنه فيه. والمعنى أنه بين العذر فيما اتفق عليه، فقال لولا درعه التي استظهر بها، وظاهر بثوبه فوقها، لتركته بطعنتي مقتولاً، وعوافي السباع والطير تأتيه وتنال منه. ويقال عفاه واعتفاه بمعنىً واحد.
وهل غمرات الموت إلا نزالك ال ... كمي على لحم الكمى المقطر
هذا الكلام بيان ما تكلفه عند التعطف على مسحلٍ، وتصويرٌ لهول ما ركبه وعاناه من عظيم البلاء في نصرته. ولهذا جعل النفي بلفظ الاستفهام، فقال: وما شدائد الموت إلا منازلتك الكمي فوق لحم الكمي، أي فوق جيف القتلى. ولولا أن هل في طريق النفي ها هنا لما جاء بعده إلا. والمقطر: الملقى على أحد قطريه، وهما الجانبان. ولقطر اختصاصٌ بالعبارة عن الإسقاط والصرع. على ذلك قول عمرو بن معد يكرب:
ما قطر الفارس إلا أبا
ومن المحكي عنهم في المعنى الذي قصده هذا الشاعر، أنه سئل بعضهم: ما أشد ما رأيته فيما زاولته من الحروب؟ فقال: " الزلق على العلق ". وفي طريقته قول الآخر:
يطأن من القتلى ومن قصد القنا ... شربجاً فما يجرين إلا توهما

وقال طرفة الجذيمي
يا راكباً إما عرضت فبلغن ... بني فقعسٍ قول امرئٍ ناخل الصدر

نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست