responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 382
يقال: ألوت في الأمر آلو، أي قصرت. وجعل التقصير للطعن على المجاز.
ترى الخيل على آثا ... ر مهري في السنا العالي
ولا تبقى صروف الده ... ر إنساناً على حال
قوله " على آثار مهري " موضعه نصبٌ على الحال، والمعنى تابعين لي. و " في السنا " في موضع المفعول الثاني لترى، ومعنى في السنا قال بعضهم: النور العالي: يريد به بريق السلاح، كأنهم يقدمونه ويتقون به. وهذا معنىً. وأجود منه وأعلى أن يكون المعنى: ترى الفرسان إذا تبعت أثري ووطئت عقبي، في مجدٍ عالٍ قاهرٍ، له نورٌ يستضاء به. ويكون هذا في طريقة بيت الأعشى:
كلٌ سيرضى بأن يلقى له تبعا
وشرحه بأنهم يرضون برياستي عليهم، ويعدون اتباعهم لمراسمي، واحتذاءهم لآثاري مما يعلو به سناهم، ويسمو به علاهم. وقوله " ولا تبقي صروف الدهر " تسليةٌ لنفسه فيما صار إليه من ضعفٍ بعد قوةٍ، وهرمٍ بعد شبيبةٍ، حتى رضي بأدنى المنزلتين في ممارسة الحرب، ووقف عند أقصر السعيين في ملابسة الضرب والطعن. وقوله " على حال " في موضع الصفة لإنساناً، وتعلق على بمضمر، كأنه قال: لا تبقى حوادث الدهر إنساناً قائماً، أو ثابتاً على حالٍ، بل تبدل وتحول، وكما تعطي ترتجع.
تفتيت بها إذ ك ... ره الشكة أمثالي
كجيب الدفنس الورها ... ء ريعت بعد إجفال
الشكة: ما يلبس من السلاح، وقد شك الرجل في السلاح، إذا لبسه يشك شكاً، وهو شاكٌ. يقول: تكلفت بهذه الطعنة وإحداثها فعل الفتيان وأبليت بها بلاء الشبان، في وقتٍ يكره فيه حمل السلاح أمثالي من الرجال الشيوخ، فكيف

نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست