responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 680
يأتيكم بأخبار عاد وثمود، وأنا منبئكم بأخبار الأكاسرة والقياصرة. يريد بذلك القدح في نبوته، وأنه إن جاز يكون ذلك نبياً لإتيانه بقصص الأمم السالفة فإني وقد أتيت بمثلها رسول أيضاً. وذكر ابن عباس في قوله تعالى: " ومن الناس من يشتري لهو الحديث "، أنها نزلت في النضر بن الحارث الداري، وكان يشتري كتب الأعاجم فارس والروم، وكتب أهل الحيرة، فيحدث بها أهل مكة، وإذا سمع القرآن أعرض واستهزأ به. وقتيلة ابنته لما جاءت إلى حضرة النبي صلى الله عليه وسلم وأنشدته هذه الأبيات رق لها النبي صلى الله عليه وسلم وبكى. وقال: " لو جئتني من قبل لعفوت عنه "، ثم قال: " لا يقتل قرشي بعد هذا صبراً ". فأما قولها يا راكباً فإنها دعت واحداً من الركبان غير معين، فكل من كان يجيبها منهم كان هو المدعو. والمظنة: المنزل المعلم. وقولها من صبح خامسة تيريد من صبح ليلة خامسة لليلة التي تبتدئ في السير منها إلى الأثيل وأنت على الطريق غير عادل منها. وإنما تريد أن تقول: إذا كان ابتداء السير من موضعها يكون انتهاؤه في أثيل من سير يحصل في صباح ليلة خامسة لليلتها. ومن قولهم: إذا خرجت عن مكان كذا فموضع كذا منزل قمن منك ضحوة غد، وموضع كذا مظنة من عشية يوم كذا. وعلى هذا الوجه قول الآخر:
يسط البيوت لكي يكون مظنة ... من حيث توضع جفنة المسترفد
وإن كان الأول في الزمان وهذا في المكان.
بلغ به ميتاً فإن تحية ... ما إن تزال بها الركائب تخفق
منى إليه وعبرة مسفوحة ... جادت لمائحها وأخرى تخنق
هذا هو الرسالة التي تريد أن تحملها الراكب، تريد: يا راكباً بلغ بهذا المكان، إذا أتيته، مقبوراً فيه تحيتي، فإن التحيات أبداً تخفق بها الركائب وتبلغ أربابها. والخفق. الاضطراب. ومفعول بلغ الثاني محذوف، لأن قولها فإن تحية يدل عليه.
وقولها منى إليه يتعلق بفعل مضمر قد دل عليه بلغ، كأنه قال: أوصل إليه مني تحية، وأد مني تحية، لأن جميع ذلك معناه بلغه عني. وقولها وعبرة مسفوحة

نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 680
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست