responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 87
أن يكون أضاف الحب من قوله حب الموت إلى الفاعل، فيكون المعنى: يقرب حب الموت لنا آجالنا، ويكون هذا كقول طرفة:
أرى الموت بعتام الكرام ويصطفي ... عقيلة مال الفاحش المتشدد
ويكون على هذا قوله وتكرهه آجالهم محمولاً على أنه إذا كرهت آجالهم الموت فقد كره الموت آجالهم أيضاً. ألا ترى قول دريد:
أبى القتل إلا آل صمة إنهم ... أبوا غيره والقدر يجري إلى القدر
وقول متمم:
أرى الموت طلاعاً على من ترفعا
وإذا كان كذلك فالتقابل في هذا الوجه حاصلٌ أيضاً. وبعضهم روى: يقصر حب الموت واختاره، ليكون القصر بإزاء الطول. وهم لا يراعون مثل هذا إذا تناسبت المعاني وتقابلت، ويكون ذلكمنهم كالمتبرئ من التكلف. ألا ترى أبا ذؤيب الهذلي قال:
وشيك الفصول بعيد القفول ... إلا مشاحاً به أو مشيحا
وقد كان يمكنه أن يقول بطيء القفول فلم يراع ذلك. وقد أحسن عنترة كل الإحسان في سلوك هذه الطريقة، حين قال:
ليس الكريم على القنا بمحرم
وما مات منا سيدٌ حتف أنفه ... ولا طل منا حيث كان قتيل
حتف انتصب على الحال، ولم يستعمل منه حتف ولا هو محتوف. وليس هذا مثل تبسمت وميض البرق، فاعلمه. يقول: لم يمت رئيسٌ منا على فراشه، بل

نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست