responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 979
وهو مكان بقرب مدينة الرسول عليه السلام يقال له بطن نخلة. ويجوز أن يكون ما موضوعاً موضع من، على ما حكى أبو زيد من قولهم: سبحان ما سبح الرعد بحمده، ويكون الله تعالى المقسم به.
وقوله ما أهل يراد به وما أهل له، فحذف له لتقدم ذكره وطول الكلام به. ويجوز أن يكون الضمير من له يعود إلى الله تعالى وإن لم يجر ذكره، لأن المراد مفهوم، أي حجوا له إقامة لطاعته، وابتغاء لمرضاته. وجواب القسم في قوله لم ينسني. ويقال: أحرم الرجل بالحج فهو محرك، وقوم حرام وحرم ومحرمون.
لم ينسني ذكركم مذ لم ألاقكم ... عيش سلوت به عنكم ولا قدم
ولم تشاركك عندي بعد غانية ... لا والذي أصبحت عندي له نعم
حلف بما حلف أنه لم يشغله عن ذكرهم منذ حصل الفرق بينهم، لا عيش استطابة لمساعدة الزمان له بما سره فتسلى عنهم، ولا بلى ما كان يستجده كل وقت من الوجد بهم وتذكار عهودهم تقادم أيام فتناساهم، ولا شاركها في مستوطن هواها ومقر حبه لها امرأة غانية، فتضايق عنها حماها. ثم ثنى اليمين توكيداً فقال: لا والله الذي أصبحت له عندي نعم مقابلتها بالشكر واجبة للأمر كما قلت، فحذف لأن المراد مفهوم.
وقوله لم ينسني ذكركم يجاب اليمين من حروف النفي بما، ولكنه اضطر فوضع لم ينسى موضع ماأنساني. ولا يمتنع أن ينفرد القسم الأول به جواباً، ويكون جواب القسم الثاني: ولم تشاركك عندي، لأنه خبر ثان، فقدم المقسم له على المقسم به، كما تقول: ما فعلته والله.
متى أمر على الشقراء معتسفاً ... خل النقا بمروح لحمها زيم
والوشم قد خرجت منها وقابلها ... من الثنايا التي لم أقلها برم
قوله: متى أمر استبعاد واستعجال بما يتمناه من العود إلى هذه الأماكن التي ذكرها. وراوه بعضهم حتى أمر، ويتعلق حتى بقوله لا والذي أصبحت عندي له

نام کتاب : شرح ديوان الحماسة نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 979
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست