الغنى والفقر
الغنى الأكتفاء واليسار وما يغتنى به،والغنى هو كثرة المال من الذهب والفضة والنقود والعروض والبنيان وغير ذلك،قال أبن عطا الغني الشاكر القائم بحقه خير من الفقير الصابر قال الشاعر:
إِذا كُنتَ ذا ثَروَةٍ مِن غِنىً ... فَأَنتَ المُسَوَّدُ في العالَمِ
وَحَسبُكَ مِن نَسَبٍ صورَةٌ ... تُخَبِّرُ أَنَّكَ مِن آدَمِ
والغني إذا لم يكن كريما جوادا فليس ينفعه غناه , واغنى الناس أكثرهم إحسانا, وقيل لا يصلح العقل بغير ورع, ولا يصلح الغنى بغير جود , ولا المروئة بغير تواضع , وقال ابن المقفع:سوء حمل الغنى ان يكون عند الفرح مرحا , وسوء حمل الفاقة ان يكون عند الطلب شرها، وعار الفقر اهون من عار الغنى، والحاجة مع المحبة خير من الغنى مع البغضة [2] ، وقيل الغنى غنى النفس قال الامام علي رضي الله عنه:
النَفسُ تَجزَع أَن تَكونَ فَقيرَةً ... وَالفَقرُ خَيرٌ مِن غِنىً يُطغيها
(1) - صحيح مسلم حديث رقم (5259) . [2] - الادب الصغير لعبد الله بن المقفع ص 113 الطبعة الاولى 1418هـ -1997م شركة ابن الارقم بيروت لبنان.
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 331