responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي    جلد : 1  صفحه : 347
المُلك والسياسة
بالراعي تصلح الرعية, وتساس البرية, ومن عدل في سياسته ظفر بحاجته, ومن أثر الإحسان لم يقع في الخذلان, ومن حسنت سيرته اكتسب الثناء, ولم يقع في الكدر والعناء, فمن أحسن فلنفسه أحسن, ومن أساء فعلى نفسه اعتدى, ومن مال إلى الحق ما إليه الخلق, والعاقل لا يوغل في حب الرئاسة, لأن ذلك يطغي ويؤذي, قال أبو العتاهية:
حُبُّ الرِئاسَةِ أَطغى مَن عَلى الأَرضِ ... حَتّى بَغى بَعضُهُم فيها عَلى بَعضِ (1)

وقال ابن المبارك:
حب الرئاسة داء لا دواء له ... وقل ما تجد الراضين بالقسم (2)

وقديماً قيل: "آفة الملك سوء السيرة, وآفة الوزراء خبث السريرة, وآفة الجند مخالفة القادة, وآفة العلماء حب الرئاسة, وآفة العدل ميل الولاة, وآفة الزعماء ضعف السياسة", قال أبو الحسن علي بن عبد الكافي:
إن الولاية ليس فيها راحة ... إلا ثلاث يبتغيها العاقل
حكم بحق أو إزالة باطل ... أو نفع محتاج سواها باطل

وقال آخر:
رئاسة الرجال بغير دين ... ولا تقوى الإله هي الخساسة
وكل رئاسة من غير تقوى ... أذل من الجلوس على الكناسة (3)

(1) - ديوان أبي العتاهية ص121.
(2) - أدب الدنيا والدين للماوردي ص189.
(3) - أورد هذين البيتين ابن حبان في روضة العقلاء ص431.
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست