نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 36
وله أيضا:
إني نظرت إلى الشعوب فلم أجد ... كالجهل داءً للشعوب مبيدا
الجهل لا يلد الحياة مواته ... إلا كما تلد الرمام الدودا
أما جرد ابن عمرو فهو يقول:
رأيت العز في أدب وعلم ... وفي الجهل المذلة والهوان (1)
الجهل أنكى عدو, وأخبث صديق, والجهل داء قاتل, وشقاء حاصل, فإذا خيم على أمة فسدت, أو على أسرة مسخت, قال الشاعر:
إذا ما الجهل خيم في بلاد ... رأيت أسودها مسخت قرودا (2)
وقال الإمام ابن القيم:
والجهل داء قاتل وشفاؤه ... أمران في التركيب متفقانِ
نص من القرآن أو من سنة ... وطبيب ذاك العالم الرباني (3)
منازعة العلماء تنفي العقل وتثبت الجهل, وأجهل الناس من قل صوابه وكثر اعجابه, قال الشاعر:
أليس من البلوى بانك جاهل ... وأنك لا تدري بأنك لا تدري
إذا كنت لا تدري ولست كمن درا ... فكيف إذاً تدري بأنك لا تدري (4)
أما ابن دريد [5] فإنه يقول:
(1) - أدب الدنيا والدين للماوردي ص266.
(2) - البيت هذا لمعروف للرصافي.
(3) - شرح الكافية ج2ص240 , والموسوعة الشعرية ص128.
(4) - العقد الفريد لابن عبدربه ج2ص151. [5] - محمد بن الحسن بن دريد الأزدي القحطاني، أبو بكر, (223-321هـ/838-932م) , من أئمة اللغة والأدب، كانوا يقولون: ابن دريد أشعر العلماء وأعلم الشعراء، وهو صاحب المقصورة الدريدية، ولد في البصرة وانتقل إلى عمان فأقام اثني عشر عاما وعاد إلى البصرة ثم رحل إلى نواحي فارس فقلده آل ميكال ديوان فارس، ومدحهم بقصيدته المقصورة، ثم رجع إلى بغداد واتصل بالمقتدر العباسي فأجرى عليه في كل شهر خمسين دينارا فأقام إلى أن توفي, من كتبه (الاشتقاق-ط) في الأنساب، و (المقصور والممدود-ط) ، و (الجمهرة-ط) في اللغة، ثلاثة مجلدات، و (أدب الكاتب) ، و (الأمالي) .
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 36