نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 361
وسواسه، السياسة بالنفاق نجاسة، وبالغباء تياسه، وبالغدر تعاسة، ... وبالجور خساسة، وبالظلم شراسة، اجتنبها أهل الكياسة، ومات في حبها أهل الرياسة، بذلوا في حبها الدين والحماسة، وما حصلوا إلى على التعاسة، تقاتلوا عليها حسداً ونفاسه، وقديماً قُتِل البرامكه لأجلها بحجة عباسة، فأصبحوا بعد الموت خبراً في كراسة، فكم من شجاع أذهبت بأسه، وأسقطت حواسه، وجعلته من أهل الخساسة، وأهلها يسمونهم ساسه، وقد قال بعض الصالحين: سعيد النورسي بالسياسة نسي، ولينين وإستالين قتلوا بالسياسة الملايين، فكتبوا في تاريخ الملاعين، هولاكو الغازي، وهتلر النازي، قتلوا باسم السياسة الإنسانية، فأصبحوا في الخانة المنسية.
الكرب أكرم عشرة ... وهو النهاية في الخساسة
من معشر طلبوا الرئاسة ... قبل تحقيق الرئاسة (1)
خساسة السياسة
السياسة الخسيسة تفسد النفوس، وتقطع الرؤس، وتضيع الفلوس، وتحمل الناس على اليمين الغموس، فمالك في ديار السياسة تجوس، فالعاقل من هرب من ساس يسوس، لان وجهها منحوس، ورأسها منكوس، فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة، والله جل وعلا يقول: {تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [2] ، ولله در القائل:
(1) - مقامات القرني ص (320) . [2] - سورة القصص (83) .
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 361