والشكر وإن قل فهو ثمن لكل نوال وإن جل, وقيل: ثلاث يبلغ بها الإنسان ما يحب: حسن الظن بالله تعالى, والمكافئة على القبيح بالجميل, وشكر الله على الشدة.
وقد نسب إلى الحسن البصري أنه قال: "الخير الذي لا شر فيه: الصبر مع النازلة, والشكر مع النعمة", قال الإمام علي رضي الله عنه:
لَئِن ساءَني دَهرٌ لَقَد سَرَّني دَهرُ ... وَإِن مَسَّني عُسرٌ فَقَد مَسَّني يُسرُ
لِكُلٍّ مِنَ الأَيّامِ عِندي عادَةٌ ... فَإِن ساءَني صَبرٌ وَإِن سَرَّني شُكرُ
وقيل: "من تلقى أوائل النعم بالشكر ثم أمضاها في سبل البر فقد حرسها من الزوال وحصنها من الانتقال". قال الشاعر:
يدُ المعروف غُنمٌ حيثُ كانت ... تحمّلَها شكورٌ أو كفورُ
ففي شكرِ الشكور لها جزاءٌ ... وعندَ اللَهِ ما كفرَ الكفورُ
ومما ينسب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لو كان الصبر والشكر بعيرين ما باليت أيهما ركبت".
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 382