نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 434
وقال العلامة/ عبد الحميد بن محمد المهدي [1] رضي الله عنه:
دعني أُمتع مقلتي وجَناني ... فلقد نزلت-كما ترى- بِجنانِ
المرء يعجبه الجمال بطبعه ... حب الجمال غريزة الإنسان (2)
حب الله
لمحبة الله حلاوة في النفس توجب إتباع الحق, ومحبة الخلق, قال الشاعر:
إن المحب إذا أحب إلهه ... طار الفؤاد وألهم التفكيرا
فاسأل هدايتك الإله بنية ... فكفى بربك هادياً ونصيرا
وفي الحديث النبوي: (ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا, وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلا لِلَّهِ, وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ) [3] .
فحب الله يقتضي طاعته ومحبة خلقه, ومحبة أعمال البر, والنفور عن المعصية, فإذا كنت تحب الله فلا تعصه, وإذا كنت ترجو الله فلا تؤذه, فإن عصيانك لله يتنافى مع ادعاء حبه, وقد جاء في شعر محمود الوراق: [1] - هو الشاعر والأديب الكبير والفقيه المحقق العلامة عبد الحميد بن محمد المهدي صاحب القلم السيال والذهن الوقاد واللسان العذب, قال عنه الدكتور والأديب الكبير عبد العزيز المقالح: "عبد الحميد محمد المهدي شاعر رقيق الشعور صادق التعبير تتحرك شاعريته تجاه كل حدث إنساني قريباً كان أو بعيداً, فهو من القلة القليلة من بني الإنسان الذين يصرون على ان يكتبوا الشعر وأن يستخدموا كلمات اللغة في إيجاد حالات نغمية تحمل من المعاني والصور البديعة ما يعكس اهتزازات النفس تجاه ما يعتريها في حالات الحزن والسرور واستحضار القضايا والمواقف التي تؤثر في حياتنا من قريب أو بعيد". شارك في الحياة العامة بعد تخرجه من المدرسة العلمية ثم من جامعة صنعاء وتقلد عدة مناصب كان يؤدي عمله فيها بعفة ونزاهة واقتدار, وهو الآن الوكيل المساعد لوزارة النقل, صدرت له عدة دواوين: بين يدي الإسراء, ومن أوراق العمر, وألوان, وانظر ما قاله عنه الدكتور المقالح في مقدمة ديوانه (من أوراق العمر) .
(2) - انظر: من أوراق العمر ص111, من اصدارات اتحاد المبدعين العرب فرع اليمن, صنعاء, الطبعة الأولى 1427هـ2006م. [3] - أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الإيمان حديث (16) .
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 434