responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي    جلد : 1  صفحه : 442
الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [1] . فالزم الأعمال الصالحة لتفوز بالتجارة الرابحة، ولا تكن من الظالمين فانه سبحانه لا يحب الظالمين وفي الذكر الحكيم: {وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [2] ، والتزم الاعتدال في أكلك وشربك، ولا تكن من المسرفين والمبذرين قال تعالى: {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [3] , وإياك والهزأ بشرع الله فان ذلك سيجعلك في عداد الكافرين، والله لا يحب الكافرين كما يقول جل شأنه: {لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [4] ، وإياك والخيلاء والكبرياء فان الله لا يحب المستكبرين قال تعالى: {لاَ جَرَمَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} [5] ، وقال جل شأنه: {إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً} [6] .
فتخلق أخي بالوفاء تكن من أهل الصفاء, فالله لا يحب الخائنين وفي الذكر الحكيم: {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ} [7] , وابتعد عن الظلم والإيذاء والاعتداء؛ فإن الله لا يحب المعتدين قال تعالى: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} [8] , وكن محباً للناس يرفع جنابك, ومحباً لأهل التقوى يعظم ثوابك:
بلاد بها كنا وكنا نحبها ... إذ الناس ناس والزمان زمان

وقال آخر:
لا عار في الحب إن الحب مكرمة ... لكنه ربما أزرى بذي الخطر

واذا كنت اخي قد عرفت الخلال التي يحبها الله من ايات الذكرالحكيم فالزمها تفز بالخير العظيم, وتجنب الخلال التي لايحبها الله تكن من أهل اليقين الذين يحبهم الله, فمحبة الله عز وجل للمؤمن تعني حفظه, وتاييده, ونصره, واكرامه, وانزال الرحمة على قلبه. والانسان اذا احب الله مال الى محابه, وخلد الى ظله والى انواره والى تجلياته والى سكينته, والى الشعور بان الله يحميه ويحفظه, فاذا جفاك ربك وابعدك عن انواره شعرت بالم لايطاق.
فما حبنا سهل ولكن من ادعى ... سهولته قلنا له قد جهلتنا
فايسر مافي الحب لصب قتله ... واصعب من قتل الفتى يوم هجرنا

[1] - سورة القصص (77) .
[2] - سورة آل عمران (57) .
[3] - سورة الأعراف (31) .
[4] - سورة الروم (45) .
[5] - سورة النحل (23) .
[6] - سورة النساء (36) .
[7] - سورة الأنفال (58) .
[8] - سورة البقرة (190) .
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست