responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي    جلد : 1  صفحه : 459
وجودها ملائمة لمصالح الخلق القاضية بجلب المنافع منهم وصرف الشر عنهم [1] .
قلتُ: والقول بأن الجمال يأتي في الخَلق والخُلق قول راجح، وهو الذي تدل عليه لغة العرب، ومن الأدعية المأثورة: (اللهم جملني بالتقوى وزيني بالحلم وأكرمني بالعافية) قال عمرو بن معد يكرب:
ليس الجمالُ بمئزرٍ ... فاعلم وإن رُدِّيتَ بُرداً
إِنّ الجمالَ معادنٌ ... وَمَنَاقبٌ أَورَثنَ مَجداً

وقال آخر:
أقبل أرضاً سار فيها جمالها ... فكيف بدار دار فيها جمالها
على كل حال أم عمرو جميلة ... إذا لبست خلقانها أو جديدها

أما جمال الأنعام والدواب فهو من جمال الخلقة وهو مرئي بالأبصار موافق للبصائر، ومن جمالها كثرتها وقول الناس إذا رأوها: هذه نعم, قاله السدي، ولأنها إذا راحت توفَّرَ حسنها وعظم شأنها وتعلقت القلوب بها لأنها إذ ذاك أعظم ما تكون أسمنة وضروعاً, قاله قتادة. (2)
قوله تعالى: {حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ} تريحون: الرواح: رجوع المواشي بالعشي من المرعى [3] , وتسرحون: تخرجونها إلى المراعي بالغداة، فالسراح يكون بالغداة.

[1] - القرطبي في الجامع ج10ص71.
(2) - القرطبي في الجامع ج10ص71.
[3] - صفوة التفاسير ج2ص119.
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي    جلد : 1  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست