responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي    جلد : 1  صفحه : 525
الأمانة في الأسرة
الأسرة نواة المجتمع واللبنة الأساسية فيه فمن رعى فيها فريضة الأمانة أداها, ووفى فيها ما عليه من الرعاية والديانة, حصل له الحظ الأوفر والجزاء الأكبر, فقيام الرجل بحق زوجته أمانة, وتربية الأولاد على البر والتقوى وحسن التعامل أمانة, وفي الحديث النبوي: (وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) [1] , والرعاية بمعنى الحفظ والأمانة, فالحديث دل على أن كل هؤلاء المذكورين فيه على اختلاف مراتبهم مؤتمنون يجب عليهم الوفاء بأمانتهم, وقد قال النووي في شرحه للحديث: "الراعي: هو الحافظ المؤتمن الملتزم صلاح ما قام عليه وهو ما تحت نظره, ففيه أن كل من كان تحت نظره شيء فهو مطالب بالعدل فيه والقيام بمصالحه في دينه ودنياه ومتعلقاته" [2] , وذلك مأخوذ من ظاهر الحديث.
فالنصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية تدل على أنه يتساوى كل من الرجل والمرأة في المسئولية على حفظ الأمانة وأدائها مع مراعاة خصوصية كل منهما في القوامة والحفظ والتربية وتدبير شئون الأسرة وحفظ الأسرار, وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الأَمَانَةِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ

[1] - رواه البخاري في كتاب الجمعة باب الجمعة في القرى والمدن حديث (893) , ومسلم واللفظ له في كتاب الإمارة باب فضيلة الإمام العادل حديث (1829) .
[2] - شرح صحيح مسلم للنووي ج12ص213.
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي    جلد : 1  صفحه : 525
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست