نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 558
رفيق فعيل بمعنى فاعل. وقال المازري: رفيق: صفة فعل، وهي ما يخلقه الله من الرفق بعباده، وقال النووي: فيه تصريح بتسميته سبحانه وتعالى ووصفه برفيق، وفيه فضل الرفق, والحث على التخلق به، وذم العنف [1] .
وفي النهاية: الرفق لين الجانب وهو خلاف العنف [2] ، وهو سبب كل خير، والرفيق أيضا ضد الأخرق وهو مشترك، وقيل أصل الرفق الاحتيال لإصلاح الأمور وإتمامها، والله تعالى عن ذلك ما يليق بجلاله سبحانه فهو الرفيق أي: الكثير الرفق، وقد يجيء الرفق بمعنى الإرفاق وهو الإعطاء إذ هو الميسر والمسهل لأسباب الخير مُحِلها والمعطي لها، وقد يجيء الرفق بمعنى التمهل في الأمور والتأني فيها [3] .
فالله تعالى رفيق في أفعاله، خلق المخلوقات كلها بالتدريج شيئاً فشيئا بحسب حكمته ورفقه، مع انه قادر على خلقها دفعة واحده [4] ، وقال الخطابي قوله: إن لله رفيق معناه ليس بعجول، وإنما يعجل من يخاف الفوت، فأما من كانت الأشياء في قبضته وملكه فليس يعجل فيها [5] . [1] - شرح النووي على صحيح مسلم ج8ص407. [2] - النهاية في غريب الحديث والأثر ج2ص602. [3] - الجامع لأسماء الله الحسنى ص (147) . [4] - شرح أسماء الله الحسنى للقحطاني ص (183) . [5] - الجامع لأسماء الله الحسنى ص (148) .
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 558