نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 599
أما ابن المقرب العيوني فيقول:
لَكِن عَفَونا وَكانَ العَفوُ عادَتَنا ... وَلَم نُؤاخِذ أَخا جُرمٍ بِما اِجتَرَما
ويرى ابن الهباريه أن العفو عند القدرة يكون فيه شكر على النصر وذلك حيث يقول:
إِذا استشرت فَاِنصح ... إِذا سُئلت فَاسمح
العَفو عِندَ القُدرة ... شكر لحسن النصره
وقد حكا الله تعالى أن يوسف عليه السلام قال لإخوته بعد أن اعترفوا بالذنب: {قَالَ لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [1] ، وحكت كتب السيرة النبوية أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن انتصر على قريش يوم فتح مكة خاطبهم بقوله: (اذهبوا فأنتم الطلقاء) ، ولله در القائل:
داني القُطوفِ جَميلُ العَفوِ مُقتَدِرٌ ... ما ضاقَ مِنهُ لِجانٍ واسِعُ الكَرَمِ (2)
ويرحم الله أبا الفتح البستي حيث يقول:
ولقد جمعت من الذنوبِ فنونَها ... فاجمع من العفوِ الجميلِ فنونَهُ
مَن كانَ يرجو عَفوَ مَن هو فوقَهُ ... عن ذنبِهِ فليعفُ عمّن دونَهُ
أما شوقي فهو يقول:
وَأَنتَ وَلِيُّ العَفوِ فَاِمحُ بِناصِعٍ ... مِنَ الصَفحِ ما سَوَّدتُ مِن صَفَحاتي [1] - سورة يوسف (92) .
(2) - ديوان ابن جابر الأندلسي.
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 599