العقل نوعان: مطبوع ومسموع
يرى بعض العلماء أن العقل: اسم يقع على المعرفة بسلوك الصواب والعلم باجتناب الخطأ, فإذا كان المرء في أول درجته يسمى أديباً ثم أريباً ثم لبيباً ثم عاقلاً.
وقال أبو حاتم: العقل نوعان: مطبوع ومسموع, فالمطبوع منهما كالأرض, والمسموع كالبذر والماء. (1)
وإلى مثل ذلك ذهب الراغب في كتاب الذريعة في مكارم الشريعة.
وفي مفردات القرآن: العقل يقال للقوى المتهيئة لقبول العلم, ويقال للعلم الذي يستفيده الإنسان بتلك القوة. (2)
وفي المختار: العقل: الحجر والنهى [3] , وسمي به لأنه ينهى عن القبيح.
أما الجرجاني: فهو يرى أن العقل: جوهر مجرد عن المادة في ذاته مقارن لها في فعله, وهي النفس الناطقة التي يسار إليها كل أحد بقول: أنا, والعقل: ما يعقل به حقائق الأشياء, قيل محله الرأس, وقيل محله القلب. (4)
ولبعض الشعراء:
رأيت العقل نوعين ... فمطبوع ومسموع
(1) - روضة العقلاء ص19.
(2) - انظر: المفردات ص126 , والذريعة إلى مكارم الشريعة لأبي القاسم الحسن بن محمد بن المفضل الراغب الأصفهاني ص92, الناشر: دار الكتب العلمية بيروت, الطبعة الأولى 1400هـ1980م. [3] - مختار الصحاح للشيخ الإمام محمد بن أبي بكر الرازي ص446 , الناشر: دار القلم لبنان.
(4) - التعريفات للعلامة علي محمد الشريف الجرجاني المتوفى 816هـ , ص28 , طبعة دار النفائس بيروت 2003م.
نام کتاب : صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال نویسنده : حسين بن محمد المهدي جلد : 1 صفحه : 63